لا يخلو سجل محمد صلاح من إعادة كتابة الأرقام القياسية، وإنجازه الأخير هو شهادة أخرى على تألقه. ففي فوز ليفربول 2-1 على ولفرهامبتون، لم يحقق صلاح مجرد فوز. فقد عادل رقم أسطورة مانشستر سيتي سيرجيو أجويرو بتسجيله 231 هدفًا وتمريرة حاسمة في الدوري الإنجليزي الممتاز. ويضعه هذا الإنجاز على أعتاب أعظم لاعبي اللعبة، ويبدو أنه على استعداد للانضمام إلى أساطير أرفع شأنًا.
هناك شيء ما يتعلق بمحمد صلاح وثباته. يجلس اسمه الآن بجوار أجويرو في كتب سجلات الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يتباهى كلاهما بتسجيل 231 هدفًا. إنه ليس إنجازًا بسيطًا، بالنظر إلى عيار اللاعبين الذين يهيمنون على المخططات أعلاه. الآن، يركز صلاح سعيه إلى العظمة على مجموعة أصغر من أيقونات الدوري الإنجليزي الممتاز:
تمثل هذه الأرقام، هذه الأسماء، مستوى أعلى من ملوك كرة القدم. ولكن مع أداء صلاح، يمكنك أن تشعر بذلك تقريبًا – من المؤكد أن بعض هذه الأساطير سيتم تجاوزها قريبًا.
منذ وصوله إلى أنفيلد في عام 2017، كان صلاح لاعبًا يغير قواعد اللعبة. لقد كان في صميم نجاح ليفربول، وقادهم إلى مجد الدوري الإنجليزي الممتاز ولقب دوري أبطال أوروبا. أكثر من مجرد هداف، جعلت تمريرات صلاح منه لاعبًا كاملاً وخطيرًا من كل زاوية.
في سن 32 عامًا، لا يُظهر صلاح أي علامات على التباطؤ. في الموسم الحالي وحده، سجل صلاح أربعة أهداف وأربع تمريرات حاسمة في ست مباريات فقط. وتستمر سرعته التي لا تلين وغرائزه الحادة وذكائه الكروي في إزعاج المدافعين في جميع أنحاء الدوري.
لا يتعلق مسيرة صلاح نحو التاريخ بالجوائز الفردية فحسب – بل يتعلق أيضًا بالإرث. مع كل هدف وكل تمريرة حاسمة، لا يقترب فقط من أمثال لامبارد وهنري، بل إنه يدفع ليفربول أيضًا إلى الأمام. يظل تأثيره محوريًا لطموحات ليفربول، سواء على المستوى المحلي أو الأوروبي.
مع استمرار صلاح في الصعود، يتساءل المشجعون والمحللون على حد سواء: إلى أي ارتفاع سيصل؟ أيا كانت الإجابة، هناك شيء واحد مؤكد – اسم صلاح مقدر له أن يظل بين الأفضل في الدوري الإنجليزي الممتاز لسنوات قادمة.