تمكن ليفربول أخيراً من كسر حاجز التعثر والعودة إلى سكة الانتصارات في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما حقق فوزاً هاماً على أستون فيلا بنتيجة هدفين دون رد. هذا الفوز الذي جاء يوم السبت، يمثل أول انتصار للريدز في الدوري منذ العشرين من سبتمبر الماضي، وشهد عودة أداء متجدد للعديد من اللاعبين الذين مروا بفترة صعبة، أبرزهم النجم المصري محمد صلاح. قدم صلاح ما وصفه المراقبون بأنه أفضل أداء له هذا الموسم على الإطلاق، حيث أظهر مهارة عالية في الاحتفاظ بالكرة وتسيير الهجمات، بالإضافة إلى مراوغات مبهرة وتحركات ذكية ساهمت في إشراك زملائه في اللعب بشكل فعال.
هدف تاريخي في شباك فيلا ومعنى الإنجاز
سجل محمد صلاح الهدف الأول لفريقه في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع لنهاية الشوط الأول، ليكون هذا الهدف هو الهدف رقم 250 في رصيده مع ليفربول عبر جميع البطولات. بعد نهاية المباراة، سئل النجم المصري عن معنى وصوله إلى هذا الإنجاز الكبير، حيث عبر عن سعادته البالغة بهذا الرقم، مشيراً إلى أن الأجمل هو أن هذه الأهداف ساهمت في تحقيق ألقاب كبيرة للنادي. وقال صلاح في تصريحه: “إنه شعور رائع أن تسجل الأهداف وتفوز بالألقاب مع نادي كبير مثل ليفربول. إنه إنجاز لا أعتبره أمراً مفروغاً منه على الإطلاق. أنا فخور جداً وسعيد للغاية بهذا الإنجاز”.
الأهمية التكتيكية للفوز قبل مواجهات مصيرية
ورغم سعادة صلاح الشخصية بتخطي الحاجز الرمزي للـ250 هدفاً، إلا أن الشعور الأكبر على الأرجح كان هو الارتياح لأن الهدف جاء في إطار فوز الفريق وجلب النقاط الثلاث. فقد أدرك صلاح أهمية تحقيق الفوز واستعادة قدر من الزخم الإيجابي قبل أسبوع حاسم ينتظره الفريق، حيث يستعد لخوض مباراتين كبيرتين في الأيام القليلة المقبلة. هذا الانتصار يمثل دفعة معنوية هائلة للفريق بأكمله، ويعيد الثقة إلى أجواء الفريق بعد فترة من النتائج المخيبة، ليثبت محمد صلاح مرة أخرى أنه ليس مجرد هداف خالص، بل قائد مؤثر وقادر على قيادة فريقه في اللحظات الصعبة.
