في ظل المرحلة الصعبة التي يمر بها نادي ليفربول، تتصاعد الانتقادات الموجهة لنجوم الفريق، حيث أصبح الأداء الجماعي تحت المجهر. الهزيمة المتتالية التي تعرض لها الفريق الأحمر عززت من حدة هذه الانتقادات، خاصة بعد الخسارة أمام تشيلسي بهدفين مقابل هدف، والتي فتحت الباب أمام تحليلات معمقة لأسباب هذا التراجع الملحوظ. في قلب هذه العاصفة من التقييمات، وجّه النجم السابق واين روني سهام نقده مباشرة نحو النجم المصري محمد صلاح، معرباً عن قلقه بشأن ما وصفه بأخلاقيات العمل الخاصة باللاعب.
تشكل الهزيمة أمام تشيلسي ضربة قاسية للغاية لطموحات ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث كانت هذه الخسارة هي الثالثة على التوالي للفريق في جميع المسابقات. النتائج السلبية المتتالية مع انتصار حاسم لحامل اللقب السابق، نادي أرسنال، على وست هام يونايتد. هذه النتائج مجتمعة أدت إلى تغير كبير في جدول الترتيب، حيث تمكن أرسنال من تجاوز ليفربول والتقدم إلى صدارة البطولة، مما يضع الفريق الأحمر في موقف صعب للغاية في السباق المحموم نحو اللقب.
يأتي هذا النقد في وقت يشهد فيه محمد صلاح تراجعاً ملحوظاً في حصيله التهديفي مقارنة بالموسم الماضي، حيث كان هداف الدوري وأحد أهم الأسباب في فوز ليفربول باللقب بسهولة ويسر. في الموسم الحالي، لم يتمكن النجم المصري من تسجيل سوى هدف واحد فقط من اللعب المفتوح في الدوري الممتاز. يشير روني إلى أن صلاح عندما لا يكون حاسماً في التسجيل أو صناعة الأهداف، فإن الجوانب الأخرى من أدائه تصبح تحت شديد ومراجعة دقيقة من قبل الخبراء والجمهور. هذا التركيز على الجوانب غير الهجومية في لعبه أصبح سمة رئيسية في تقييم أدائه خلال الفترة الحالية.
في تحليله الدقيق للمباراة، لفت روني الانتباه إلى نقطة محددة تتعلق بالجانب الدفاعي لصلاح. أوضح روني أن صلاح لم يكن يقدم العون الدفاعي الكافي لظهيره الأيمن الذي كان يواجه صعوبات كبيرة خلال مواجهة تشيلسي. بدلاً من ذلك، كان صلاح يتابع المباراة من دون التدخل بشكل فعال لمساندة زميله. شدد روني على أن اللاعبين المخضرمين والقادة في غرفة الملابس، مثل فيرجيل فان دايك، يتحملون مسؤولية تذكير صلاح بواجباته الدفاعية. يجب عليهم المطالبة منه ببذل جهد أكبر للمساعدة في الأداء الدفاعي الجماعي، خاصة في الأوقات الصعبة التي يمر بها الفريق، حيث يصبح كل لاعب مطالباً بتقديم أكثر مما هو متوقع منه لتعويض النقص وتحسين النتائج.
