يواجه النجم المصري محمد صلاح بداية متعثرة إلى حد ما مع نادي ليفربول في الموسم الحالي، حيث لوحظ تراجع ملحوظ في أدائه مقارنة بالمستويات المعهودة منه. وقد أشار عدد لا بأس به من الخبراء والمحللين إلى أن رحيل الزميل ترينت ألكسندر-أرنولد قد يكون أحد العوامل الرئيسية التي تلعب دورًا في هذه المعاناة التي يمر بها صلاح. ويأتي هذا التراجع بعد موسم استثنائي سابق كان بمثابة قمة في مسيرة اللاعب المصري مع الفريق الإنجليزي.
انضم إيمانويل بيتي، نجم خط وسط أرسنال السابق، إلى القائمة المتزايدة من الأصوات التي ترى أن محمد صلاح يفتقد بشكل كبير إلى وجود زميله السابق ترينت ألكسندر-أرنولد على أرض الملعب. حيث أعرب بيتي عن اعتقاده بأن جناح ليفربول المصري “يعاني” بشكل واضح في الأداء بعد انتقال ألكسندر-أرنولد إلى نادي ريال مدريد الإسباني خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية. وتسلط هذه التصريحات الضوء على أهمية العلاقة التكتيكية والفهم الكروي الكبير الذي كان يجمع بين اللاعبين، والذي ساهم بشكل مباشر في قوة هجوم ليفربول لعدة مواسم متتالية.

جاءت هذه التعليقات في أعقاب موسم 2024/2025 الرائع، الذي توج فيه محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي من رابطة اللاعبين المحترفين، بالإضافة إلى العديد من الجوائز والتقديرات الفردية الأخرى. فقد كان صلاح في قمة تألقه وقدراته، حيث قاد فريقه في العديد من المنافسات بأداء استثنائي. ولكن مع بداية الحملة الحالية، وجد النجم المصري نفسه في مواجهة صعوبات أكبر على أرض الملعب، حيث لم يتمكن من الحفاظ على نفس المستوى الذي اعتاد الجمهور على رؤيته فيه. هذا التباين الكبير بين أداء الموسم الماضي والأداء الحالي يطرح العديد من التساؤلات حول العوامل الحقيقية وراء هذا التراجع، وما إذا كان رحيل ألكسندر-أرنولد هو السبب الوحيد أم أن هناك عوامل أخرى تؤثر على حالة صلاح مع ليفربول في هذه الفترة الحرجة.