الحياة المبكرة لمحمد صلاح: من نجريج إلى النجومية العالمية

محمد صلاح

وُلِد محمد صلاح، أحد أشهر لاعبي كرة القدم في العالم، في 15 يونيو 1992 في قرية نجريج الصغيرة في محافظة بسيون في مصر. كانت قرية نجريج، بمواردها المتواضعة وبيئتها الريفية، بعيدة كل البعد عن ملاعب كرة القدم المتألقة حيث ترك صلاح بصمته لاحقًا. وعلى الرغم من البيئة المتواضعة، كان شغف صلاح بكرة القدم واضحًا منذ سن مبكرة. كان يقضي ساعات يلعب في الشوارع مع أصدقائه، وغالبًا ما يستخدم كرات وأعمدة مرمى مؤقتة. كانت كرة القدم أكثر من مجرد لعبة بالنسبة لصلاح؛ كانت ملاذه ومتعته ومستقبله.

محمد صلاح

منذ سن السابعة، بدأت موهبة صلاح في التألق. جعلته سرعته وقدرته على التحكم في الكرة يبرز بين أقرانه. وبإدراك إمكاناته، دعمت عائلته حلمه، على الرغم من التضحيات الكبيرة. لعب والد صلاح دورًا حاسمًا في رعاية موهبته، وغالبًا ما كان يرافقه في رحلات طويلة إلى جلسات التدريب والمباريات، على الرغم من المسافة الكبيرة والوقت المستغرق.

الرحلة المبكرة مع كرة القدم: من نجريج إلى القاهرة

في سن الرابعة عشرة، اتخذت حياة صلاح منعطفًا محوريًا عندما انضم إلى فريق الشباب في المقاولون العرب، ومقره القاهرة. كانت هذه خطوة كبيرة إلى الأمام من كرة القدم التي تُلعب في نجريج، حيث عُرض على صلاح بيئة أكثر تنافسية وهيكلية. كانت الرحلة من قريته إلى القاهرة طويلة وشاقة، وتتضمن عدة ساعات من السفر كل يوم. وعلى الرغم من التحديات، لم يتزعزع تفاني صلاح أبدًا. كان مصممًا على النجاح، وكان التزامه بالتدريب وتحسين مهاراته لا هوادة فيه.

في المقاولون، ارتقى صلاح بسرعة في الرتب. كان أداؤه في فرق الشباب مذهلاً، وسرعان ما لفت انتباه مدربي الفريق الأول. بحلول عام 2010، في سن الثامنة عشرة فقط، ظهر صلاح لأول مرة في الدوري المصري الممتاز. شهد موسمه الرائد تحوله إلى لاعب أساسي منتظم، حيث بدأت سرعته ومهاراته في المراوغة وقدرته على تسجيل الأهداف في جذب انتباه الأندية خارج حدود مصر.

لم تكن رحلة صلاح من قرية صغيرة إلى أن أصبح لاعب كرة قدم محترف مجرد قصة موهبة، بل كانت أيضًا قصة مثابرة وعمل شاق. لقد أرست تجاربه في هذه السنوات المبكرة الأساس لمسيرة رائعة ستتبعها، مما جعله أيقونة كرة القدم العالمية التي هو عليها اليوم. إن التحديات التي واجهها والأميال التي قطعها والتضحيات التي قدمها كلها شهادة على روحه التي لا تلين وشغفه باللعبة.

Mohamed Salah