محمد صلاح، الذي ولد في 15 يونيو 1992 في نجريج، مصر، ليس نجم كرة قدم فحسب، بل إنه أيضًا رجل عائلة متواضع ومخلص. رحلته من قرية صغيرة في مصر ليصبح أحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم هي قصة مثابرة وإيمان وقيم شخصية قوية.
نشأ محمد صلاح في عائلة متماسكة في نجريج، وهي قرية صغيرة في محافظة الغربية في مصر. منذ صغره، كان صلاح شغوفًا بكرة القدم، وغالبًا ما كان يلعب في الشوارع مع أصدقائه. وعلى الرغم من الموارد المحدودة في قريته، إلا أن موهبته سرعان ما أصبحت واضحة. دعم والداه، وخاصة والده، حلمه، حتى لو كان ذلك يعني إرساله إلى بلدة مجاورة للحصول على فرص تدريب أفضل. ظلت البدايات المتواضعة لصلاح والقيم التي غرستها عائلته حجر الزاوية في شخصيته طوال حياته المهنية.
في عام 2013، تزوج محمد صلاح من ماجي صادق، وهي مواطنة من نجريج وحبيبة طفولته. تشتهر ماجي بحضورها الهادئ، وغالبًا ما تبتعد عن الأضواء بينما تدعم صلاح في مسيرته المهنية. يشترك الزوجان في رابطة قوية، متجذرة في قيمهما المشتركة وتربيتهما.
صلاح مخلص للغاية لعائلته، وغالبًا ما يشارك لمحات من حياته كأب وزوج على وسائل التواصل الاجتماعي. إنه فخور بشكل خاص بابنته الكبرى، مكة، التي سميت على اسم مدينة مكة المقدسة، مما يعكس إيمانه الديني العميق. ترتكز حياة صلاح العائلية على معتقداته الإسلامية، ويسعى جاهدًا للحفاظ على التوازن بين مسؤولياته المهنية ودوره كأب وزوج.
محمد صلاح مسلم متدين، ويلعب إيمانه دورًا مهمًا في حياته الشخصية. يُعرف بتواضعه وامتنانه، وغالبًا ما يُرى وهو يصلي على أرض الملعب بعد تسجيل الأهداف. إن معتقداته الدينية توجه أفعاله سواء داخل الملعب أو خارجه، وتشكل تفاعلاته مع الآخرين ونهجه في الحياة.
كما يكرس صلاح نفسه للعطاء لمجتمعه. فقد قدم العديد من التبرعات لتحسين نوعية الحياة في مسقط رأسه نجريج، وتمويل مشاريع مثل مدرسة ومستشفى ومركز للشباب. وتمتد جهوده الخيرية إلى ما هو أبعد من مسقط رأسه، حيث يساهم بانتظام في قضايا مختلفة في مصر، مع التركيز على التعليم والرعاية الصحية والتخفيف من حدة الفقر.
إن الحياة الشخصية لمحمد صلاح هي شهادة على شخصيته – مزيج من التواضع والتفاني والقيم العائلية القوية. وعلى الرغم من شهرته العالمية، إلا أنه لا يزال مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بجذوره، مستخدمًا نجاحه لإحداث تأثير إيجابي على حياة الآخرين. إن حياته خارج الملعب ملهمة مثل إنجازاته فيه، حيث تظهر رجلاً يقدر الإيمان والأسرة والعطاء للمجتمع.