يجد محمد صلاح، الملك المصري لليفربول، نفسه عند مفترق طرق حيث تحيط همسات عدم اليقين بمستقبله. وعلى الرغم من مساهماته الرائعة للنادي، فقد كشف صلاح عن شعور متزايد بخيبة الأمل: لم يقترب منه أحد في ليفربول بشأن تمديد عقده، الذي ينتهي في صيف عام 2025.
وقال صلاح لصحيفة The Athletic: “لقد اقترب شهر ديسمبر، وما زلت لم أتلق أي عروض لتمديد عقدي”. كانت نبرته مشبعة بالاستسلام والمودة عندما أضاف: “على الأرجح، سأترك الفريق الصيف المقبل. لا يوجد نادٍ مثل ليفربول، لكن في النهاية، هذا ليس قراري”.
ليفربول بدون صلاح أمر لا يمكن تصوره تقريبًا. منذ عام 2017، كان نبض هجوم الريدز، الرجل الذي حول الأحلام إلى حقيقة. خلال فترة وجوده في أنفيلد، أعاد كتابة كتب تاريخ النادي واستعاد مكانته كقوة في كرة القدم الإنجليزية.
على المستوى الفردي، فإن تكريم صلاح مذهل بنفس القدر. من الحذاء الذهبي المتعدد إلى أن أصبح أسرع لاعب في ليفربول يصل إلى 100 هدف في الدوري الإنجليزي الممتاز، فإن اسمه محفور في تراث كرة القدم.
على الرغم من مأزق العقد، يظل صلاح مركّزًا تمامًا على الموسم. في سن 32، يواصل الأداء على مستوى النخبة، ملهمًا ليفربول في سعيه لتحقيق النجاح المحلي والأوروبي. إن شغفه بالجماهير واضح، حيث يقول: “أنا أحب الجماهير وهم يحبونني. لكن القرار ليس قراري ولا قرارهم”.
بينما لا يزال إحباطه مستمراً، فإن صلاح واضح بشأن شيء واحد: قصته لم تنته بعد. “لن أعتزل، لذا فأنا أركز فقط على الموسم وأحاول الفوز”.
إن عدم وجود عقد جديد يغذي التكهنات حول وجهة صلاح التالية. والاحتمالات مغرية:
في الوقت الحالي، لا يزال مستقبل صلاح لغزًا. سواء بقي أو رحل، هناك شيء واحد مؤكد: إرثه في ليفربول لا يمكن المساس به. من الأهداف القياسية إلى اللحظات التي لا تنسى، ساهمت مساهمات صلاح في تخليد اسمه في قلوب مشجعي ليفربول.