أضاف نجم ليفربول محمد صلاح إنجازًا آخر مثيرًا للإعجاب إلى مسيرته اللامعة بوصوله إلى مباراته رقم 100 مع المنتخب المصري. في 10 سبتمبر، كان صلاح جزءًا من التشكيلة الأساسية لمباراة مصر ضد غينيا كجزء من التصفيات الأفريقية لكأس العالم 2026. وانتهت المباراة بالتعادل 1:1، مما يمثل علامة فارقة لا تُنسى في مسيرة المهاجم الوطنية.
بدأت رحلة صلاح مع المنتخب المصري في عام 2011، وعلى مدار العقد الماضي، كان لاعبًا رئيسيًا لبلاده. اشتهر صلاح بسرعته ومهاراته في المراوغة وقدرته المذهلة على تسجيل الأهداف، وأصبح أحد أكثر الشخصيات شهرة في كرة القدم المصرية. جعلته مساهماته في الفريق بطلاً قوميًا، وظهوره رقم 100 هو شهادة على التزامه وثباته.
طوال فترة وجوده مع المنتخب الوطني، قدم صلاح أرقامًا رائعة. في 96 مباراة قبل هذا الإنجاز، سجل 56 هدفًا وقدم 33 تمريرة حاسمة، مما يدل على قدرته على إنهاء الهجمات وخلق الفرص.
لم تكن أدائه حاسمة في المسابقات الدولية المنتظمة فحسب، بل وأيضًا في البطولات الرئيسية مثل كأس الأمم الأفريقية، حيث أظهر مواهبه باستمرار على المسرح الكبير.
مع تركيز مصر على التأهل لكأس العالم، ستكون قيادة صلاح وخبرته أمرًا حيويًا في المباريات القادمة. ستواجه مصر إثيوبيا في جولة التصفيات يوم 19 مارس، حيث سيسعى الفريق إلى تأمين نقاط حاسمة للتقدم أكثر في البطولة. ومع استمرار الفريق في رحلته، يظل دور صلاح كلاعب رئيسي مهمًا كما كان دائمًا.
في عمر 32 عامًا، لا يزال محمد صلاح يتمتع بقيمة سوقية كبيرة، تقدر حاليًا بنحو 55 مليون يورو وفقًا لموقع Transfermarkt. وعلى الرغم من اقترابه من المراحل الأخيرة من مسيرته، إلا أن مستواه وتأثيره على أرض الملعب لا يزالان قويين. ويعزز هذا الإنجاز إرثه كواحد من أعظم لاعبي كرة القدم في مصر وأيقونة عالمية.
تعد مباراة صلاح المائة لحظة بارزة لكرة القدم المصرية، ومع بقاء المزيد من السنوات على الأرجح في مسيرته الدولية، سيتطلع المشجعون إلى معرفة الإنجازات الإضافية التي يمكن أن يحققها المهاجم لبلاده.