كل شيء يجب أن يمر، خاصة لقب “نادي الأزمة” في الدوري الإنجليزي الممتاز. في وقت غير محدد في المستقبل، ربما أبكر بكثير مما قد تأمله الفرق المنافسة، سينظر جماهير ليفربول بإحساس بالارتياح إلى المأزق الذي وقع فيه أحد منافسيهم. قبل خمسة أسابيع فقط، كان الكرة الإنجليزية يرتجف من ظهور السلالة العظيمة التالية. كان ليفربول قد تمكن من الفوز في كل مباراة حتى عندما كان خارج نطاق الشكل المثالي.
لكن بالطبع لم يستمر هذا الحال. أربع هزائم متتالية في الدوري الإنجليزي جعلت التحدي الذي يخوضه ليفربول للفوز باللقب يبدو أكثر خطورة من أي وقت مضى، وفي الانتظار فريق كريستال بالاس الذي بدأ هذا الشهر المليء بالأعاصير، يسعى لتكرار ما فعله في الدوري الممتاز خلال كأس الرابطة. والآن، نظراً لأن الشقوق الواضحة في أغسطس وسبتمبر قد اتسعت أكثر في الآونة الأخيرة، أصبح من الصعب التخلص من الشعور بأنه عندما يعود ليفربول كقوة مرة أخرى، فلن يبدو كما هو الآن.
بادئ ذي بدء، يبدو أن الكثير من الأساسيات معطلة. هذا فريق لا يستطيع إبعاد الكرة عن شباكه. فقط أرسنال وبرنلي فشلا في التسجيل ضد ليفربول هذا الموسم؛ بينما سجل المنافسون الآخرون الـ11 ما مجموعه 19 هدفاً. لا يوجد حظ تسجيل خاص في ذلك، ولا واجه الريدز سوء حظ بمواجهة الكثير من الفرق الساخنة. هم ببساطة فريق غير قادر على التعامل مع أساسيات الهجوم في الدوري الإنجليزي الممتاز.

غالباً ما يتم تصوير ذلك من حيث الكرات الثابتة، حيث يعاني الفريق من ستة أهداف سُجلت عليه في الدوري الإنجليزي وحده. من الصعب تفسير معاناة ليفربول في هذا الجانب؛ حيث سيطرت أفضل فرق يورغن كلوب على الكرات الميتة، لكن يبدو أن هذا الجانب قد تدهور تحت قيادة سلوت، الذي ينبغي أن يكون قادراً على تحقيق المزيد من لاعبيه في المعارك الهوائية أكثر مما يقدمونه له. ففي النهاية، فقط وولفرهامبتون واندررز قدموا عدداً أكبر من اللاعبين الذين يبلغ طولهم 6 أقدام و2 بوصة أو أكثر من التسعة الذين خاضوا المباريات لصالح ليفربول، اثنان منهم حراس مرمى.
تثير هذه الأزمة تساؤلات عميقة حول دور القيادات التاريخية في الفريق، خاصة محمد صلاح وفيرجيل فان دايك، وما إذا كانا جزءاً من الحل أو أصبحا جزءاً من المشكلة. التحدي الأكبر أمام المدرب سلوت يتمثل في إعادة بناء الثقة واستعادة الروح القتالية التي ميزت الفريق في عصوره الذهبية السابقة، قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة حقيقية في المسابقات المختلفة.